الجـــــــــــــــــــــــلفة حــــــــــــــاسي بــــــــحبـــــــــــــــح عين مــــــــــعبد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجـــــــــــــــــــــــلفة حــــــــــــــاسي بــــــــحبـــــــــــــــح عين مــــــــــعبد
الجـــــــــــــــــــــــلفة حــــــــــــــاسي بــــــــحبـــــــــــــــح عين مــــــــــعبد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
سحابة الكلمات الدلالية

الخطاب  

المواضيع الأخيرة
» معنى كلمة مبروك
الإبتلاء............ Emptyالإثنين 11 يناير 2021 - 19:30 من طرف Admin

» المحظوظ ....
الإبتلاء............ Emptyالإثنين 11 يناير 2021 - 19:25 من طرف Admin

» *شيرخان الشرير* بالغابة
الإبتلاء............ Emptyالأحد 3 يناير 2021 - 19:25 من طرف عقون احمد

»  أسماء بيوت الحيوانات
الإبتلاء............ Emptyالأحد 3 يناير 2021 - 19:14 من طرف عقون احمد

»  رأس المال الوهمي
الإبتلاء............ Emptyالسبت 2 يناير 2021 - 19:09 من طرف عقون احمد

»  عبارات اعجبتنى
الإبتلاء............ Emptyالسبت 2 يناير 2021 - 19:05 من طرف عقون احمد

»  الثقة بالله
الإبتلاء............ Emptyالسبت 2 يناير 2021 - 18:57 من طرف عقون احمد

» من الصفات اللئيمة في النفس:
الإبتلاء............ Emptyالجمعة 1 يناير 2021 - 21:46 من طرف Admin

» السـبع آيــات المنـجيــات
الإبتلاء............ Emptyالجمعة 1 يناير 2021 - 21:42 من طرف Admin


الإبتلاء............

اذهب الى الأسفل

الإبتلاء............ Empty الإبتلاء............

مُساهمة من طرف عقون احمد الأحد 22 سبتمبر 2013 - 17:40

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الإبتلاء

لابتلاء هو أحد سنن الله عزّ وجل في عباده المؤمنين في الحياة الدنيا ، وهو سنة الله في العقائد والدعوات ، فطريق الدعوة إلى الله طريق شاق وطويل ، محفوف بالمكاره ، مليء بالأشواك ، حافل بالعقبات ، مفروش بالدماء والأشلاء ، محكوم عليه بالابتلاء والإيذاء .

يقول الله تعالى : { ألم ¯ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ¯ ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } [العنكبوت:1-3] .
الأستاذ سيد قطب

يقول الشهيد سيد قطب في الظلال : « إن الإيمان ليس كلمة تقال ، إنما هو حقيقة ذات تكاليف ، وأمانة ذات أعباء ، وجهاد يحتاج إلى صبر ، وجهد يحتاج إلى احتمال ، فلا يكفي أن يقول الناس : آمنا ، وهم لا يتركون لهذه الدعوة حتى يتعرضوا للفتنة ، فيثبتوا عليها ، ويخرجوا منها صافية عناصرهم ، خالصة قلوبهم ، كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به ، وهذا هو أصل الكلمة اللغوي ، وله دلالته وظله وإيحاؤه ، وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب . هذه الفتنة على الإيمان أصل ثابت ، وسنة جارية في ميزان الله سبحانه : { ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }.

وأنواع الابتلاء متعددة ، وطرق الإيذاء متنوعة ، ولا بد من الصبر على تلك وهذه ، فطريق الجنة محفوفة بالمكاره وطريق النار قد حُفت بالشهوات . يقول الله تعالى : { لتُبلونّ في أموالكم وأنفسكم ولتسمعُنّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً } [آل عمران:186] . ويقول الله تعالى : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } [البقرة:155].

إنها سنة الله في العقائد والدعوات ، لابد من البلاء والابتلاء ، في المال والنفس والأحباب ، ولكن لا بد من الصبر والتحمّل والمقاومة ، فهذا هو الطريق الحقيقي لتحمل الأعباء والتكاليف ومن أجل المعرفة الواقعية والحقيقية لمكنونات النفس ، وقدرات الجسم ، ومعرفة الواقع وحقيقة الحياة .

فالابتلاء هو سنة ربانية نابعة من طبيعة الدعوة من جهة ، ومن طبيعة الجاهلية من جهة أخرى .

أ- الابتلاء سنة ربانية : لأن الداعية يحتاج إلى صياغة كافية وإعداد حقيقي وتدريب مستمر ليحمل ويتحمّل تكاليف الحق وأعباء الدعوة ، وهي تكاليف مرهقة ، وأعباء باهظة تحتاج إلى تدريب شاق ، وإعداد مستمر ، وتحتاج معها إلى الصبر والإيمان وصدق العزيمة ، وذلك لما يتطلبه هذا الإعداد ولما يترتب عليه هذا التدريب من معاناة واضطراب وقلق ، فالطريق إلى الله ليس بالطريق المُعبد السهل اليسير ، وليس هو بالرحلة أو النزهة القصيرة الجميلة ، ولا عَرَضاً قريباً وسفراً قاصداً .

إن الدعوة إلى الله هي أشبه ما تكون بتشييد بناء متين مكين يستظل فيه الناس بظل الله في الأرض ، يستروحون فيه العدل ، وينشدون فيه الأمان والاطمئنان ، تكتنفهم في جنباته الرحمة وتظلهم في أرجائه الألفة والأخوة ، هو أشبه ما يكون بالواحة الوارفة الظلال التي تقي من لهيب شمس الهاجرة ، وتعطي السكينة والهدوء للنفس القلقة المضطربة » .

إن الإيمان كما يقول الشهيد سيد قطب في الظلال : « إن الإيمان أمانة الله في الأرض لا يحملها إلا من هم لها أهل ، وفيهم على حملها قدرة ، وفي قلوبهم تجرد لها وإخلاص ، وإلا الذين يؤثرونها على الراحة والدعة ، وعلى الأمن والسلامة ، وعلى المتاع والإغراء » .

ويتابع رحمه الله : « وما بالله - حاشا لله - أن يعذب المؤمنين بالابتلاء ، وأن يؤذيهم بالفتنة ، ولكنه الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة ، فهي في حاجة إلى إعداد خاص لا يتم إلا بالمعاناة العملية للمشاق ، وإلا بالاستعلاء الحقيقي على الشهوات ، وإلا بالصبر الحقيقي على الآلام ، وإلا بالثقة الحقيقية في نصر الله أو في ثوابه ، على الرغم من طول الفتنة وشدة الابتلاء » .

نعم ، كما أن العجينة تحتاج إلى حرارة لإنضاجها ، فإن العجينة البشرية تحتاج أيضاً إلى حرارة الابتلاء لتصلب وتنضج وتقسى وتصبح قادرة على الصمود وتحمل الصدمات ، والنفس تصهرها الشدائد فتنفي عنها الخبث ، وحتى تتمكن جذور العقيدة في نفس الداعية وتتغلغل في كيانه وأعماقه فلا تقتلعها العواصف ولا تذهب بها الرياح : { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب } [آل عمران:159] . والشدائد والأزمات تستجيش مكنونات النفس وطاقاتها وإمكاناتها وتطرقها بعنف وقوة ليشتد عودها ويصلب ساقها ويصقل قوامها .

إن النعيم لا ينال إلا بعد الشقاء ، ولذة السرور تأتي عقب شديد الألم ، وجمال الربيع يتلو زمهرير الشتاء ، وهذا هو حال الدعوة فإنها لا تعطي وروداً ولا تجني منها ثماراً إلا بعد أن ينالك الوافر من التعب والمشقة وجروح الأشواك .

يقول الأستاذ أحمد أمين في كتاب “ فيض الخاطر [ج1 ص118] ” تحت عنوان : فلسفة المصائب : « حتى كان من غريب أمر الإنسان أنه لا يدرك اللذة إلا بالألم ، ولا الفائدة إلا بالمصيبة ، كما لا يدرك الحلو إلا بالمر ، ولا المر إلا بالحلو ، ولا يمكن أن نتصور سعادة إلا بشقاء ، ولا شقاء إلا بسعادة ، فكأن السعادة والشقاء وجها القطعة من النقود لا يمكن أن يُتصوّر وجود أحد الوجهين إلا بالآخر » .

ويتابع : « على أن المصائب نفسها ليست تخلو من وجه جميل وناحية رائعة ، فهي ليست قبحاً صرفاً ولا شقاءً خالصاً بل كثيراً ما تكون بلسماً كما تكون جروحاً ، ودواءً كما تكون داءً . إن الرخاء يفسد الطبيعة البشرية فلا بد لها من شقاء يصلحها ، والحديد قد يفسد فلا بد له من نار تذيبه حتى تصلحه ، وتذهب خبثه ، فكذلك النفوس قد يطغيها النعيم ويصدئها الترف ، فلا بد لها من نار تُكوى بها لتنصهر ويذهب رجسها ، ثم إذا أردت أن تعرف نفوس الناس حقاً فتعرّفها في أوقات المصائب لا في أوقات النعيم » .

وأشد الناس ابتلاءً هم الأنبياء والصالحون كما جاء في الحديث الشريف الصحيح : « أشد الناس بلاءً الأنبياء ، ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء » ؛ لأن كل مصيبة تصيب الإنسان الصالح أو كل ابتلاء يقع به فيواجهه بالصبر والإيمان والاحتساب يغسل عنه ذنوبه وخطاياه ، ويزيل عنه الرجس والآثام ليلاقي ربه في دار النعيم وقد فاز بجنات الله ورضوانه ورؤية وجهه الكريم .

كما أنه لابد من الابتلاء لتستطيع الجماعة أن تقوم بحمل هذه الدعوة والنهوض بتكاليفها ومعرفة عناصر الخير من عناصر السوء في أفرادها وقياداتها ، ولمعرفة حقيقة النفس البشرية وخباياها ، وحقيقة الجماعات والمجتمعات التي تعيش فيها ، وهم يرون كيف تصطرع مبادئ الدعوة مع أهواء النفوس والشهوات ، ومعرفة مداخل الشيطان إلى هذه النفوس ومزالق الطريق ومسارب الضلال . يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله : « لابد من تربية النفوس بالبلاء ، ومن امتحان التصميم على معركة الحق بالمخاوف والشدائد ، وبالجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات » لا بد من هذا البلاء ليؤدي المؤمنون تكاليف العقيدة ، كي تعزّ على نفوسهم بمقدار ما أدوا في سبيلها من تكاليف ، والعقائد الرخيصة التي لا يؤدي أصحابها تكاليفها لا يعز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى ، فالتكاليف هنا هي الثمن النفسي الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تعز في نفوس الآخرين . وكلما تألموا في سبيلها وكلما بذلوا من أجلها ، كانت أعز عليهم وكانوا أضن بها ، كذلك لا يدرك الآخرون قيمتها إلا حين يرون ابتلاء أهلها بها وصبرهم على بلائها ، إنهم عندئذ سيقولون في أنفسهم لو لم يكن ما عند هؤلاء من العقيدة خيراً مما يبتلون به وأكبر ما قبلوا هذا البلاء ولا صبروا عليه ، وعندئذ ينقلب المعارضون للعقيدة باحثين عنها ، مقدرين لها ، مندفعين نحوها ، وعندئذ يجيء نصر الله والفتح ويدخل الناس في دين الله أفواجاً
.

عقون احمد

ذكر عدد المساهمات : 177
تاريخ الميلاد : 19/09/1980
تاريخ التسجيل : 12/12/2011
العمر : 43

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى