المواضيع الأخيرة
وللنصيحة آداب عامة
الجـــــــــــــــــــــــلفة حــــــــــــــاسي بــــــــحبـــــــــــــــح عين مــــــــــعبد :: المنتدى الإسلامي
صفحة 1 من اصل 1
وللنصيحة آداب عامة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
النصيحة معلم بارز من معالم الأخوة الإسلامية، وهي من كمال الإيمان، وتمام الإحسان، إذ لا يكمل
إيمان المسلم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وحتى يكره لأخيه ما يكره لنفسه، وهذا هو دافع النصح.
وللنصيحة آداب عامة ينبغي أن تتحلى بها أيها الناصح الشفيق ، منها:
1/ أن يكون دافعك في النصيحة محبة الخير لأخيك المسلم ، وكراهة أن يصيبه الشر.
2/ أن تكون مخلصًا فيها، تبتغي بها وجه الله ، فلا تريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيك.
3/ أن تكون نصيحتك خالية من الغش والخيانة.
4/ ألا تريد بالنصيحة التعيير والتبكيت.
5/ أن تكون النصيحة بعلم وبيان وحجة.
6/ أن تكون في السر، فلا تجهر بها أمام الناس إلا للمصلحة الراجحة.
7/ أن تختار أحسن العبارات ، وتتلطف بالمنصوح ، وتلين له القول.
8/ أن تصبر على ما قد يلحقك من أذى بسبب نصحك.
9/ كتمان السر، وستر المسلم ، وعدم التعرض لعرضه ، فالناصح رفيق شفيق محب للخير راغب في الستر.
10/ أن تتحرى وتتثبت قبل النصيحة، ولا تأخذ بالظن ، حتى لا تتهم أخاك بما ليس فيه.
11/ أن تختار الوقت المناسب للنصيحة.
12/ أن تكون عاملاً بما تأمر الناس به ، وتاركاً لما تنهى الناس عنه.
وأخيرًا ..
ما كل من نصح عرف كيف ينصح، ولا كل من دعا عرف كيف يدعو، ولا كل من أراد الخير وفق له،
ورب كلمة منعت ألف كلمة، ورب خطوة أخرت عن ألف خطوة.
وقد قال تعالى واصفًا أثر الكلمة وقيمتها وذلك في وصف إلهي بديع :
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } سورة إبراهيم: 24-26.
ودعانا الله تعالى إلى الطيب والحسن من القول فقال : {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }.
وقال : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } سورة البقرة : 83.
وقال : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} سورة الإسراء : 53.
فالكلم الحسن الطيب هو الذي يصعد إلى الله تعالى
قال عز من قائل : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }. سورة فاطر : 10.
وقد أرسل الله موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون، فقال لهما: }فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى {. سورة طه:44
قال أبو أيوب وعلي كما نقل ذلك ابن كثير في تفسيره ونقل عن سفيان: القول اللين هو أن يكنياه بكنيته.
كما ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أمثلة رائعة في حسن الخلق وقوة المنطق وبيان الحجة والإقناع
والجواب الطيب فحينما جاءه شاب يستأذنه في الزنا يقول: يا رسول الله ائذن لي في الزنا، فدعاه النبي
وقال: ((يا هذا، أترضى بالزنا لأمك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لأمهاتهم، أترضاه لزوجتك؟!)) قال: لا،
قال: ((والناس لا يرضونه لزوجاتهم، أترضاه لابنتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لبناتهم، أترضاه لعمتك؟!))
قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لعماتهم، أترضاه لخالتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لخالاتهم))،
ثم إنه ضرب صدره وقال: ((اللهم أعفه وحصنه وطهر قلبه))، قال رضي الله عنه: فما هممت بفاحشة بعد ذلك \".
أخرجه أحمد (5/257)، والطبراني في الكبير (7679)، والبيهقي في الشعب (5415) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه بنحوه،
قال الهيثمي في المجمع (1/129): \"رجاله رجال الصحيح\".
فالنصيحةَ لا تؤثّر إلاّ إذا كان النّاصح صادقًا في نصيحتِه مخلِصًا لله في نُصحِه، وكان بعيدًا عن الغِلظة والجفاء،
فإنّ الغلظةَ والجفاءَ ربما تنفِّر منك المنصوحَ، فلا يقبَل نصيحتك،
قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾. سورة آل عمران : 159 .
السلام عليكم ورحمة الله
النصيحة معلم بارز من معالم الأخوة الإسلامية، وهي من كمال الإيمان، وتمام الإحسان، إذ لا يكمل
إيمان المسلم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وحتى يكره لأخيه ما يكره لنفسه، وهذا هو دافع النصح.
وللنصيحة آداب عامة ينبغي أن تتحلى بها أيها الناصح الشفيق ، منها:
1/ أن يكون دافعك في النصيحة محبة الخير لأخيك المسلم ، وكراهة أن يصيبه الشر.
2/ أن تكون مخلصًا فيها، تبتغي بها وجه الله ، فلا تريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيك.
3/ أن تكون نصيحتك خالية من الغش والخيانة.
4/ ألا تريد بالنصيحة التعيير والتبكيت.
5/ أن تكون النصيحة بعلم وبيان وحجة.
6/ أن تكون في السر، فلا تجهر بها أمام الناس إلا للمصلحة الراجحة.
7/ أن تختار أحسن العبارات ، وتتلطف بالمنصوح ، وتلين له القول.
8/ أن تصبر على ما قد يلحقك من أذى بسبب نصحك.
9/ كتمان السر، وستر المسلم ، وعدم التعرض لعرضه ، فالناصح رفيق شفيق محب للخير راغب في الستر.
10/ أن تتحرى وتتثبت قبل النصيحة، ولا تأخذ بالظن ، حتى لا تتهم أخاك بما ليس فيه.
11/ أن تختار الوقت المناسب للنصيحة.
12/ أن تكون عاملاً بما تأمر الناس به ، وتاركاً لما تنهى الناس عنه.
وأخيرًا ..
ما كل من نصح عرف كيف ينصح، ولا كل من دعا عرف كيف يدعو، ولا كل من أراد الخير وفق له،
ورب كلمة منعت ألف كلمة، ورب خطوة أخرت عن ألف خطوة.
وقد قال تعالى واصفًا أثر الكلمة وقيمتها وذلك في وصف إلهي بديع :
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } سورة إبراهيم: 24-26.
ودعانا الله تعالى إلى الطيب والحسن من القول فقال : {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }.
وقال : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } سورة البقرة : 83.
وقال : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} سورة الإسراء : 53.
فالكلم الحسن الطيب هو الذي يصعد إلى الله تعالى
قال عز من قائل : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }. سورة فاطر : 10.
وقد أرسل الله موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون، فقال لهما: }فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى {. سورة طه:44
قال أبو أيوب وعلي كما نقل ذلك ابن كثير في تفسيره ونقل عن سفيان: القول اللين هو أن يكنياه بكنيته.
كما ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أمثلة رائعة في حسن الخلق وقوة المنطق وبيان الحجة والإقناع
والجواب الطيب فحينما جاءه شاب يستأذنه في الزنا يقول: يا رسول الله ائذن لي في الزنا، فدعاه النبي
وقال: ((يا هذا، أترضى بالزنا لأمك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لأمهاتهم، أترضاه لزوجتك؟!)) قال: لا،
قال: ((والناس لا يرضونه لزوجاتهم، أترضاه لابنتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لبناتهم، أترضاه لعمتك؟!))
قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لعماتهم، أترضاه لخالتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لخالاتهم))،
ثم إنه ضرب صدره وقال: ((اللهم أعفه وحصنه وطهر قلبه))، قال رضي الله عنه: فما هممت بفاحشة بعد ذلك \".
أخرجه أحمد (5/257)، والطبراني في الكبير (7679)، والبيهقي في الشعب (5415) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه بنحوه،
قال الهيثمي في المجمع (1/129): \"رجاله رجال الصحيح\".
فالنصيحةَ لا تؤثّر إلاّ إذا كان النّاصح صادقًا في نصيحتِه مخلِصًا لله في نُصحِه، وكان بعيدًا عن الغِلظة والجفاء،
فإنّ الغلظةَ والجفاءَ ربما تنفِّر منك المنصوحَ، فلا يقبَل نصيحتك،
قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾. سورة آل عمران : 159 .
الجـــــــــــــــــــــــلفة حــــــــــــــاسي بــــــــحبـــــــــــــــح عين مــــــــــعبد :: المنتدى الإسلامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 11 يناير 2021 - 19:30 من طرف Admin
» المحظوظ ....
الإثنين 11 يناير 2021 - 19:25 من طرف Admin
» *شيرخان الشرير* بالغابة
الأحد 3 يناير 2021 - 19:25 من طرف عقون احمد
» أسماء بيوت الحيوانات
الأحد 3 يناير 2021 - 19:14 من طرف عقون احمد
» رأس المال الوهمي
السبت 2 يناير 2021 - 19:09 من طرف عقون احمد
» عبارات اعجبتنى
السبت 2 يناير 2021 - 19:05 من طرف عقون احمد
» الثقة بالله
السبت 2 يناير 2021 - 18:57 من طرف عقون احمد
» من الصفات اللئيمة في النفس:
الجمعة 1 يناير 2021 - 21:46 من طرف Admin
» السـبع آيــات المنـجيــات
الجمعة 1 يناير 2021 - 21:42 من طرف Admin